الأربعاء، يوليو 15، 2009

نَخْطُو وَمَا خَطوُنا إلاّ إلى الأجَلِ ... للشريف الرضى

نَخْطُو وَمَا خَطوُنا إلاّ إلى الأجَلِ ... للشريف الرضى
*****



تعليقات القراء سماح عدم السماح، إظهار الموجود عدم السماح، إخفاء الموجود تاريخ ووقت الإرسال تلقائي
تعيين الوقت والتاريخ

تعليقات القراء سماح عدم السماح، إظهار الموجود عدم السماح، إخفاء الموجود تاريخ ووقت الإرسال تلقائي
تعيين الوقت والتاريخ
نَخْطُو وَمَا خَطوُنا إلاّ إلى الأجَلِ

وننقضي
وكأَن العمر لم يُطل


وَالعَيشُ
يُؤذِنُنَا بالمَوْتِ أوّلُهُ


وَنَحنُ نَرْغَبُ
في الأيّامِ وَالدّوَلِ


يأتي الحمام فينسى المرء منيته


وَأعضَلُ الدّاءِ ما يُلهي عَنِ الأمَلِ


ترخي النوائب من أعمارنا طرفاً


فنستعز
وقد أمسكن بالطول


لا تَحسَبِ العَيشَ ذا
طُولٍ فتركبَه


يا قُرْبَ ما بَينَ عُنقِ اليَوْمِ وَالكَفَلِ


نروغ
عن طلب الدنيا وتطلبنا


مدى الزمان بأرماح
من الأجلِ


سلّى
عن العيش أنّا لا ندوم له


وهوَّنَ الموت ما نلقى من العـلل


تدعو المنون
جباناً لا عناء لـه


مخلاَّءً عن
ظهور الخيل والإبـل


ويسلم
البطـل الموفي بسابـحة


مشيا على البيض والأشلاءِ والقلل


يقودني
الموت من داري فأتبعه


وقد
هزمت بأطراف القنا الذبل


وَالمَرْءُ
يَطْلُبُهُ حَتْفٌ، فيُدرِكُهُ


وقد نجا
من قراع البيض والأسل


لَيسَ
الفَنَاءُ بِمَأمُونٍ عَلـى أحَدٍ


وَلا
البَقَاءُ بِمَقْصُورٍ عَلى رَجُلِ


يبكي الفتى وكلام الناس يأخذه


وَالدّمعُ يَسرَحُ
بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ


وَفي الجُفُونِ
دُمُوعٌ غَيرُ فائضَة ٍ


وفي
القلوب غرام غير متصل


تعز
ما اسطعت فالدنيا مفارقة


والعمر يُعنِقُ
والمغرور في شغل


ولا تشكَّ
زمانا أنت فـي يده


رَهْنٌ
فَما لكَ بالأقدارِ مِنْ قِبَلِ


عاد الحمام
لأخرى بعد ماضية


حَتّى
سَقَاكَ الأسى عَلاًّ على نَهَلِ


من مات لم
يلق من يحيا يلائمه


فكن
بكـل مصاب غير محتفل


وَكُلُّ
بَاكٍ عَلى شَيْءٍ يُفَارِقُهُ


قَسراً، فيَقتَصُّ من
ضِحكٍ وَمن جذلِ


ما أقرب الوجد من
قلب ومن كبد


وَأبعَدَ
الأنسَ مِنْ دارٍ وَمن طَلَلِ


العَقلُ
أبلَغُ مَنْ عَزّاكَ من جَزَعٍ


وَالصّبرُ
أذْهَبُ بالبَلْوَى مِنَ الأجَلِ


سقى
الإله تراباً ضم أعظمها


مجلل الودق
جروراً على القلل


ولا
يزال على قبر تضمنها


بَرْقاً يَشُقّ
جُيوبَ العارِضِ الهَطِلِ


وَكُلّما
اجتَازَ رَيْعَانُ النّسِيمِ بِهِ


لم يوقظ الترب من مشي على مهل


يا أرْضُ ما العذر ُفي شخصٍ عصَفتِ به


بين
الأقارب والعواد والحول


أرَدْتِ
أنْ تَحجُبَ البَيداءُ طَلعَتَهُ


ألمْ يكُنْ
قَبلُ محجوباً عَنِ المُقَلِ؟


جسم
تفرد بالأكفـان يجعلها


مذ طلق
العمر ابدالاً مـن الحلل


وغرة
كضياء البدر لامعـة ٌ


صار التراب
بها أولى من الكلل


شَرُّ اللّبَاسِ لِبَاسٌ
لا نُزُوعَ لَهُ


والقبر
منزل جارٍ غير منتقل


للموت من
قعدت عنه ركائبه


وَمَن سرَى في ظُهورِ الأينُقِ البُزُلِ


ما يُدفع الموت عن
بخل ولا كرم


وَلا
جَبَانٍ وَلا غَمرٍ وَلا بَطَـلِ


وما
تغافلت الأقدار عـن أحد


ولا تشاغلت
الأيام عـن أجــل


لنا بما
ينقضي مـن عمرنا شُغُلٌ


وَكُلُّنَا
عَلــِقُ الأحشَــاءِ بالغَزَلِ


وَنَستَلـِذُّ
الأمَاني، وَهــيَ مُرْوِيــَة ٌ


كَشَارِبِ السّــمّ
مَمزُوجاً معَ العَسَلِ


نؤمــل
الخلــد والأيام ماضيــة



وَبَعْــضُ آمَالِنَا ضَــرْبٌ مــن الخَــطَـلِ

وحسـب مثلــي مــن الدنيا غضارتها


وَقَدْ رَضِينا مِــنَ
الحَسْـنَاءِ بالقُبــَلِ


هَـذا العَـزَاءُ وَإنْ تَحــزَنْ
فلا عَجَــبٌ


إن البكــاءَ بقـدر الحــادث
الجـلل


وَكَيْفَ
نَعْذُلُ مَــنْ يَبكــي لِمَيّتِهِ


وَنَحْــنُ نَبْكــي عَلـــى
أيّامِنَا الأُوَلِ

***********

تحميل مجانى :
http://www.ziddu.com/download/5779276/بحور الشعر العربى.rar.html

هناك تعليق واحد:

  1. اختيار جميل اخى الشاعر والشعر القديم ماذال له الحضور فى قلوبنا بارك الله فيك

    ردحذف