الثلاثاء، سبتمبر 01، 2009

المجموعة (17



المجموعة (17)

1- قال ابو اللحام التغلبى:

عمرتُ وأَطولتُ التَّفَكُّرَ خالياً

وَساءَلت حَتّى كادَ عُمري يَنفَدُ

فَأَضحَت أُمورُ النّاسِ يَغشين عالماً

بِما يَتَقي مِنها وَما يَتَعَمَّدُ

جَدير بِأَن لا أَستَكينَ وَلا أُرى

إِذا حَلَّ أَمرٌ ساحَتي أَتَبَلَّدُ

عَلى الحَكَمِ المَأتِيِّ يَوماً إِذا قَضى

قَضِيَّتَهُ بِأَن لا يَجُورَ وَيَقصِدُ

وَلَيسَ الفَتى كَما يَقولُ لِسانُهُ

إِذا لَم يَكُن فِعلٌ مَعَ القَولِ يُوجَدُ

عَسى سائِلٌ ذُو حاجَةٍ إِن مَنَعتَهُ

مِن اليَومِ سُؤلاً أَن يَكون لَهُ غَدُ

وَأَنَّكَ لا تَدري بِإِعطاءِ سائِلٍ

أَأَنتَ بِما تُعطِيهِ أَم هُوَ أَسعَدُ

2- قال احيحة بن الجلاح :

اِستَغنِ أَو مُت وَلا يَغرُركَ ذو نَشَبٍ

مِن اِبنِ عَمٍّ وَلا عَمٍّ وَلا خالِ

يَلوونَ ما لَهُم عَن حَقِّ أَقرَبِهِم

وَعَن عَشيرَتِهِم وَالحَقُّ لِلوالي

فَاِجمَع وَلا تَحقِرَنَّ شَيئاً تَجَمِّعُهُ

وَلا تُضَيعَّنَهُ يَوماً عَلى حالِ

إِنّي أُقيمُ عَلى الزَوراءِ أَعمُرُها

إن الكَريمَ عَلى الإِخوانِ ذو المالِ

لَها ثَلاثُ بِئارٍ في جَوانِبِها

في كُلِها عَقِبٌ تُسقى بِاِقبالِ

كُلُّ النِداءِ إِذا ناديتُ يَخذِلُني

إِلاّ نِدائي إِذا نادَيتُ يا مالي

3- قال الإمام الشافعي:

إذا سبني نذل تزايدت رفعـــة

وما العيب إلا أن أكون مساببــه

ولو لم تكن نفسي عليّ عزيـزة

لمكنتها من كل نــذل تحـاربـه

ولو أنني أسعى لنفسي وجـدتني

كثير التواني للذي أنا طــالبــه

ولكنني اسع لأنفع صـــاحبي

وعار على الشبعان إن جاع صاحبه

4- قال الاخيف بن مليك :

هلْ لي من الِكَبرِ المُبينِ طبيبُ

فأعودُ شاباً والشبابُ عجيبُ

ذهبتْ لدِاتي والشبابُ فليس لي

فيمَنْ بقِي في الغابرينَ ضَريبُ

ذهبوا وخلّفني المُخلفُ بعدَهم

فكأنني فيمنْ بَقِيتُ غريبُ

أُسقى وألعب قاعداً في قُبّة

فَمِنَ ايْنَ يبلُغني هناكَ لُغوبُ

وإذا تكلَّفْتُ القيامَ لحاجة

عرَضَتْ فمشْيِي إن مَشَيْت دَبيبُ

وإذا نهضُتُ إلى القيامِ بأربَعٍ

فأقومُ أرعدُ للفؤادِ وَجيبُ

ويْلى بَليتُ وكلُّ صاحبِ لذة

لِبلَىً يصيرُ وذلك التَّتْبيبُ

5- قال الشاعر:ابن الدمينة :

عَفا اللهُ عَن لَيلَى وَإِن سَفَكَت دَمِى

فَإِنِّى وَإِن لَم تَجزِنِى غيرُ عاتِبِ

عَلَيها ولا مُبدٍ لِلَيلَى شَكِيَّةً

وَقَد يَشتكِى المُشكَى إِلَى كُلِّ صَاحِبِ

يَقُولُونَ تُب مِن حُبِّ لَيلَى وَوُدِّها

وَما أَنا مِن حُبى لِلَيلَى بِتائِبِ

6- قال ابراهيم بن هرمة :

وَإِنَّ الكَريمَ مَن يُكرِّمُ مُعسِراً

عَلى ما اِعتَراهُ لا يُكرَمُ ذا يُسرِ

وَما غَيَّرتني ضَجرَةٌ عَن تَكَرُّمي

وَلا عابَ أَضيافي غِنايَ وَلا فَقري

7- قال ابراهيم بن العباس الصولى :

أَقُولُ قَوْلَ امْرِئٍ صَحَّتْ قَرِيحَتُهُ

مَا زَالَ فِي الدَّهْرِ ذا كَدْحٍ وذَا دَأَبِ

سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الآدَابَ في عُصَبٍ

حَظَّاً وصَيَّرَها غَيْظاً عَلَى عُصَبِ

ومِثْلُ شَكْوَى حَكِيمٍ عَضَّهُ زَمَنٌ

كما اشْتَكَى غَارِبٌ مِنْ عَضَّة القتَبِ

أَفْضِلْ عِنانَكَ لاَ تَجْمَحْ بِهِ طلَباً

فلا وعَيْشِكَ مَا الأرْزاقُ بِالطَّلَبِ

قَدْ يُرْزَقُ المَرْءُ لَمْ تَتْعَبْ رَواحِلُهُ

ويُحْرَمُ الرِّزْقَ مَنْ لَمْ يُؤْتَ مِنْ تَعَبِ

8- قال ابن الجباس الدمياطى :

وقائلةٍ ما بالُ دمعك أسوداً

وقد كان محمرّاً وأنتَ نحيلُ

فقلت دمي والدمع أفناهما البكا

وهذا سوادُ المقلتين يَسيل

9- قال ابن الاردخل :

أفي كل يوم لي من الدهر صاحب

جديد ولي حاد إلى بلد يحدو

اروح واغدو للغنى غير مدرك

ويدركه من لا يروح ولا يغدو

10- قال ابو الاسود الدؤلى :

خُذي العَفوَ مِنّي تَستَديمي مَوَدَّتي

وَلا تَنطُقي في سَورَتي حينَ أَغضَبُ

فَإِنّي وَجَدتُ الحُبَّ في الصَدرِ وَالأَذى

إِذا اِجتَمَعا لَم يَلبث الحُبُّ يَذهَبُ

11- قال ابو الطمحان القينى:

أَلا عَلِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوائِحِ

وَقَبلَ ارتِقاءِ النَفسِ فَوقَ الجَوانِحِ

وَقَبلَ غَدٍ يا لَهفَ نَفسي عَلى غَدٍ

إِذا راحَ أَصحابي وَلَستُ بِرائِحِ



تحميل مجانى

هناك تعليقان (2):

  1. الاستاذ المحترم\حسين فهمى العمرى شكرا جزيلا على هذه المختارات الرائعة للشعراء الكبار ونتمنى المزيد ولكن نرجوا منك نشر العديد من قصائد الامام الشافعى ويريت لو فى اعمال من اعمالك نكون شاكرين جدا ونتمنى لك ولمدونتك المزيد من التطور والتقدم وجزاكم الله خيرا الراسل| علاء السيد خالد

    ردحذف
  2. استاذ حسين العمرى لك ارق التحية والتهانى على هذه المدونة الجميلة والواعدة باذن الله ونتمنى المزيد والمزيد من القصائد المتنوعة سواء كانت فصحى او عامية الراسل \محمد السيد خالد -المحامى

    ردحذف