الخميس، أبريل 01، 2010

المجموعة (26)


المجموعة (26)

1- قال أبو بكر الصديق:

عَجِبتُ بِإِزراءِ العَيِيِّ بِنَفسِهِ

وَصَمتِ الَّذي قَد كانَ بِالقَولِ أَعلَما

وَفي الصَمتِ سَترٌ لِلعَيِيِّ وَإِنَّما

صَحيفَةُ لُبِّ المَرءِ أَن يَتَكَلَّما

2- قال إبراهيم بن هرمة :

لِلَّهِ دَرُّكَ مِن فَتىً فُجعَت بِهِ

يَومَ البَقيعِ حَوادِثُ الأَيّامِ

لِلَّهِ دَرُّكَ مِن فَتىً فُجعَت بِهِ

يَومَ البَقيعِ حَوادِثُ الأَيّامِ

فَإِذا رَأَيتَ شَقيقَهُ وَصَديقَهُ

لَم تَدرِ أَيُّهُما أَخو الأَرحامِ

3- قال المتلمس الضبعى :

وَأَعلَمُ عِلمَ حَقٍّ غَيرَ ظَنٍّ

وَتَقوى اللَهِ مِن خَيرِ العَتادِ

لَحِفظُ المالِ أيسَرُ مِن بُغاهُ

وَسَيرٍ في البِلادِ بِغَيرِ زادِ

وَإِصلاحُ القَليلِ يَزيدُ فيهِ

وَلا يَبقَى الكَثيرُ مَعَ الفَسادِ

4- قال ابن الدمينة :

وَقَد زَعَمُوا أَنَّ المُحِبَّ إِذَا دَنَا

يَمَلُّ وَاَنَّ النَّأى يَشفِى مِنَ الوَجدِ

بِكُلٍّ تَدَاوَينَا فَلَم يُشفَ مَا بِنَا

عَلَى أَنَّ قُربَ الدَّارِ خَيرٌ مِنَ البُعدِ

5- قال الشاعر ابن الخيمى :

إذا رضي الصديق من الصديق


بمتفق السلام على الطريق


فما يتزاوران بغير عذر


ولا يتعاتبان على العقوق


فقد جعلا سلامهما عزاء


على موت الصداقة والخفوق

6- قال ابو وجدة السعدى :

قَتَلَتني بِغَيرِ ذَنبٍ قَتولُ

وَحلالٌ لَها دَمي المَطلولُ

ما عَلى قاتِلٍ أَصابَ قَتيلاً

بِدَلالٍ وَمُقلَتَينِ سَبيلُ

7- قال المتلمس الضبعى :

أَخوكَ الَّذي إِن رِبتَهُ قالَ إِنَّما

أَرِبتُ وَإِن لايَنتَهُ لانَ جانِبُه

8- قال اسماعيل بن يسار :

فَدَع عَنكَ المِراءَ وَلا تُرِدهُ

لِقِلَّةِ خَيرِ أَسبابِ المراءِ

وَأَيقِن أَنَّ مَن مارى أَخاهُ

تَعَرَّضَ مِن أَخيهِ لِلحاءِ

وَلا تَبغِ الخِلافَ فَإِنَّ فيهِ

تَفَرُّقَ من ذَواتِ الأَصفِياءِ

وَإِن أَيقَنتَ أَنَّ الغَيَّ فيما

دَعاكَ إِلَيهِ إِخوان الصَّفاءِ

فَجامِلهُم بِحُسنِ القَولِ فيما

أَرَدتَ وَقَد عَزَمتَ عَلى الإِباءِ

9- قال النابغة الذبيانى :

تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ

هَذا لَعَمرُكَ في المَقالِ بَديعُ

لَو كُنتَ تَصدُقُ حُبَّهُ لَأَطَعتَهُ

إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ

10- قال الشريف الرضى :

صبراً فما الفايز إلا من صبر

إنّ اللّيَالي وَاعِداتٌ بالظَّفَرْ

لا بُدّ أنْ يَمضِي بِمَا فيهِ القَدَرْ

يَلقَى الفَتَى مِنْ دَهرِهِ خَيراً وَشَرّ

لا بُدّ أنْ يَنْهَضَ جَدُّ مَنْ عَثَرْ

قد ينضب الخلف الغزير ويدر

ورب عظم هيض حيناً وانجبر

أخُوكَ مَنْ كانَ مَآلاً وَوَزَرْ

إذا نَحَا الدّهْرُ بِنَابٍ وَعَقَرْ

لَيسَ الذي إنْ جانَبَ الخوْفَ انحسَرْ

اقبل في الأمن وولى في الحذر


11- قال ابراهيم بن العباس الصولى:

يا صَديقي الَّذي بَذَلتُ لَه الوُد

وَأَنزَلتُه عَلى أَحشائي

إِنَّ عيناً قَذّيتُها لِتُراعيك

عَلى ما بِها مِنَ الأَقذاءِ

ما بِها حاجَة إِلَيكَ وَلكِن

هي مَعقودَة بحبلِ الوَفاءِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق