1 - قال ابراهيم بن العباس الصولى :
مُبتَسِم عَن بَرَد
وَناظِرٌ في دَعج
يَختال في مِشيَتِه
عَن خَفَر وَعُنُج
لَيسَ عَلى عاشِقه
في حُبِّه مِن حَرَج
2 - قال ابراهيم بن العباس الصولى :
ولربّ نازِلة يَضيق بِها الفَتى
ذَرعاً وَعند اللَّه مِنها مَخرَج
كَمَلَت فَلَمّا اِستكملَت حَلَقاتُها
فُرجت وَكانَ يَظُنُّها لا تُفرَج
3 - قال ابراهيم بن العباس الصولى :
وَجَنيّ وَردٍ فَوقَ خَدّ مُشرِق
رَيّان يَفضَح لَونُه التُّفّاحا
أَهدى إِلى النَّسرِين طيبَ نَسيمِه
وَأَعار حُمرَةَ وَجنَتَيه الرّاحا
من صَحّ من مَرض الجُفون فَإِنَّني
بِتُّ السَّقيم وَبِتن هُنّ صِحاحا
4- قال ابراهيم بن العباس الصولى :
دُموع دَعاهنّ الهَوى فَأَجَبنه
تحدَّرن شَتّى وَاِلتَقَين عَلى الخَدِّ
تَكِلّ جُفون العَين عَن حَمل مائِها
فَتُبدي الَّذي أُخفي وَأَخفى الَّذي أَبدى
5 - قال ابراهيم بن العباس الصولى :
وَعابَكِ أَقوام وَقالوا شَبيهَة
بِبَدر الدُّجى حاشاكِ أَن تشبهي البَدرا
لَئِن شَبَّهوكِ البَدر لَيلَة تمِّه
لَقَد قارَفوا الشَّنعاءَ وَاِحتَقَبوا الوِزرا
أَيُشبِه بَدر آفِلٌ نِصفَ شهرِه
ضِياءً مُنيراً يَطلُع الشَّهر وَالدَّهرا
6 - قال ابراهيم بن العباس الصولى :
إِنّ اِمرأً ضَنّ بِمَعروفِه
عَنّي لمبذول له عُذري
ما أَنا بِالرَّاغِب في عُرفِه
إِن كانَ لا يَرغَب في شُكري
7 - قال ابراهيم بن العباس الصولى :
فَإِن تَكُن الدُّنيا أَنالتكَ ثَروَة
فَأَصبَحتَ ذا يُسر وَقَد كُنتَ في عُسر
لَقَد كَشَف الإِثراءُ عَنكَ مساوِيا
مِن اللُّؤمِ كانَت تَحتَ ثَوب من الفَقر
8 - قال ابراهيم بن العباس الصولى :
وَبَينَ ضُلوعي غُصّة مُستَكِنّة
مُجاوِرَة قَلبا بذكرك مُوجَعا
وَهَوَّنَ وَجدي فيكَ أَنّ أَمامَنا
سِوى دارنا داراً سَتَجمَعُنا مَعا
9 - قال ابراهيم بن العباس الصولى :
ظَلوم مَحاجِرِ الحَدَقَه
مَليحٌ وَالَّذي خَلَقَه
سَواء في محَبَّتِه
مُجانِبُه وَمن عَشِقَه
لعَيني في مَحاسِنه
رِياضُ محاسِنٍ أَنقه
فَأَحيانا أُنَزِّهُها
وَحينا في دَم غَرِقه
فَيا قَمَراً أَضاءَ لَنا
وَلَألَأ نورُه أُفقه
يُشَبِّههُ سَنى المُعتَز
ذو مِقة إِذا رَمَقه
أَمينٌ قَلّد الرَّحم
نُ أَمرَ عِبادِه عُنُقَه
وَفَضَّلَه وَطَيَّبَه
وَطَهَّر في الوَرى خُلُقَه
10 - قال ابراهيم بن العباس الصولى :
لاموا وَقالوا اِصطَبِر عَنها فَقُلت لَهُم
هَيهات إِنَّ سَبيل الصَّبر قَد ضاقا
ما يَرجِع الطَرفُ عَنها حين يُبصِرُها
حَتّى يَعود إِلَيها الطَّرف مُشتاقا
11 - قال ابراهيم بن العباس الصولى :
فهبني مسيئاً مثلَ ما قلتُ ظالما
فعفواً جميلا كي يكون لك الفضل
فإن لم أكن بالعفو منك لسوء ما
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق