المجموعة (19)
1- قال ابن الدهان:
جَمع المَحاسِنَ حينَ عُذّرَ خَدُّهُ
وَبَدا بنفسَجُه الطَريُّ وَوردُهُ
غُصنٌ تَميسُ بِهِ الصبا وَيُعينُها
مَرحُ الصِبا فَيَميلُ ليناً قَدُّهُ
لا غَروَ إِن جَرحَ القُلوبَ بلحظه
أَنَّ الحُسامَ كَذاكَ يَفعَلُ حَدُّهُ
وَيغُرُّكَ الضَعفُ الَّذي في جَفنه
وَالسَيفُ يَقطَعُ نَصلُهُ لا غِمدُهُ
2- قال ابراهيم يحيى العاملى :
إن كنت لا تسمح لي باللقا
من بعد سلب المهجة الصابره
فاردد علي الروح يا سيدي
فاليوم دنيا وغداً آخره
3- قال حبيش الهمدانى:
عَجَباً عَجِبتُ لِمَن يُدَنِّس عِرضَهُ
وَيَصونُ حُلَّتَهُ وَيَحميها الأَذى
الثَوبُ يَبلى ثُمَّ يُشتَرى غَيرُهُ
وَالعِرضُ بَعدَ هَلاكِهِ لا يُشتَرى
4- قال ابن الجياب الغرناطى :
والنفسُ راغبَةٌ إذا رغّبتها
وإذا تُرَدُّ إِلى قَلِيلٍ تَقنَعُ
5- قال الشاعر:ابراهيم بن العباس الصولى :
قالَت بعدت فَخُنت في الحُبّ
وَهَرَبت من قُربى إِلى قُربِ
لا تَحفلي قَولاً أُتيتِ بِهِ
قَلبي رَقيبُكُم عَلى قَلبي
6- قال عروة بن حزام :
وأَحْبِسُ عنكِ النَّفْسَ والنَّفْسُ صَبَّةٌ
بِذِكْراكِ والممشى إليكِ قريبُ
مخافَةَ أَنْ يَسْعى الوُشاةُ بِظِّنَّةِ
وأَحْرسُكُمْ أن يستريبَ مُريبُ
7- قال على بن الحسين :
يا من يجيب دعا المضطرّ في الظلم
يا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم
قد نام وفدُك حول البيت وانتبهوا
وأنتَ يا حيّ يا قيّومُ لم تنَمِ
إن كان جودكَ لا يرجوهُ ذو سفهٍ
فمن يجود على العاصين بالكرمِ
8- قال الحسن الاباضى :
إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل
خَلَوتُ وَلكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ
وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يَغفَلُ ساعَةً
وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ
إِذا كانَتِ السَبعونَ أمَّكَ لَم يَكُن
لِدائِكَ إِلّا أَن تَموتَ طَبيبُ
وَإِنِ اِمرَءاً قَد سارَ سَبعينَ حِجَّةً
إِلى مَنهَلٍ مِن وَردِهِ لَقَريبُ
إِذا ما اِنقَضى القَرنُ الَّذي أَنتَ مِنهُمُ
وَخُلِّفتَ في قَرنٍ فَأَنتَ غَريبُ
9- قالت فاطمة الزهراء :
إِذا ماتَ قرمٌ قلّ واللَّه ذكرهُ
وَذكرُ أَبي مُذ مات واللَه أزيدِ
تَذكّرت لمّا فرّق الموتُ بيننا
فَعزّيتُ نفسي بالنبيّ محمّدِ
فَقُلتُ لها إِنّ المَمات سبيلُنا
وَمَن لَم يَمت في يومهِ ماتَ في غدِ
10- قال ابن الحاج النميرى :
أَيْنَ اسْتَقَلَّ أَحِبَّةُ الْقَلْبِ
وَنُجُومُ أُفْقِ مَحَامِلِ الرَّكْبِ
لَعِبَتْ بِهِمْ أَيْدِي النَّوَى سَحَراً
لَعبَ الشُّجُونِ بِمَدْمَعِي السَّكْبِ
وَسَقَتْهُمُ كَأْسَ الرَّدَى جُرَعاً
مَا سَاغَ بَعْدَ مَذَاقِهَا شِرْبِي
آلَيْتُ لاَ أَنْسَى تَذَكُّرَهُمْ
أَنَّى وَلَسْتُ بِزَائِلِ الْحُبِّ
كَانُوا الْحَيَاةَ فَمُذْ فَقَدْتُهُمْ
لَمْ أَخْشَ بَعْدُ مَوَارِدَ الْخَطْبِ
وَهَوَى الأَحِبَّةِ وَهْوَ لِي قَسَمٌ
لاَزِلْتُ بَعْدَهُمُ أَخَا كَرْبِ
وَلَقَدْ حَنِقْتُ عَلَى الْمَضَاجِعِ مُذْ
سَكَنُوا الْغَدَاةَ مَضَاجِعَ التُّرْبِ
11- قال ابراهيم الطبرى:
أيحسنُ منك ِالصدّ والقلبُ مغرمٌ
بحبِّكِ قد ضاقَت بهِ رحبُ الفضا
أوَدُّ خَيالاً فــــي المنامِ يزورُني
وكيفَ يزورُ الطيفُ من ليسَ يُغمِضا
تحميل مجانى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق