الخميس، يناير 07، 2010

المجموعة (21)



المجموعة (21)

1- قالت فاطمة الزهراء:

اِغبرّ آفاقُ السماءِ وكوّرت

شمسُ النهارِ وأظلم العصرانِ

فَالأرضُ مِن بعدِ النبيّ كئيبةٌ

أَسفاً عليه كثيرةُ الرجفانِ

فَلَيبكهِ شرقُ البلادِ وغربُها

وَليَبكهِ مضرٌ وكلّ يَماني

وَلَيبكهِ الطور المعظّمُ جوّهُ

وَالبيتُ ذو الأستارِ والأركانِ

يا خاتم الرّسلِ المبارك ضوؤه

صلّى عليكَ منزّل الفرقانِ

نَفسي فداؤكَ ما لرأسكَ مائلا

ما وسّدوك وسادة الوسنانِ

2- قال ابوذؤيب الهزلى :

يا بَيتَ خَثماءَ الَّذي يُتَحَبَّبُ

ذَهَبَ الشَبابُ وَحُبُّها لا يَذهَبُ

مالي أَحِنُّ إِذا جِمالُكِ قُرِّبَت

وَأَصُدُّ عَنكِ وَأَنتِ مِنّي أَقرَبُ

لِلَّهِ دَرُّكِ هَل لَدَيكِ مُعَوَّلٌ

لِمُكَلَّفٍ أَم هَل لِوُدِّكِ مَطلَبُ

تَدعو الحَمامةُ شَجوَها فَتَهيجُني

وَيَروحُ عازِبُ شَوقِيَ المُتَأَوِّبُ

وَأَرى البِلادَ إِذا سَكَنتِ بِغَيرِها

جَدباً وَإِن كانَت تُطَلُّ وَتُخصَبُ

وَيَحُلُّ أَهلي بِالمكانِ فَلا أَرى

طَرفي بِغَيرِكِ مَرَّةً يَتَقَلَّبُ

وَأُصانِعُ الواشينَ فيكِ تَجَمُّلاً

وَهُمُ عَلَيَّ ذَوو ضَغائِنَ دُؤَّبُ

وَتَهيجُ سارِيَةُ الرِياحِ مِنَ أَرضِكُم

فَأَرى الجَنابَ لَها يُحَلُّ وَيُجنَبُ

وَأَرى العَدُوَّ يُحِبُّكُم فَأُحِبُّهُ

إِن كانَ يُنسَبُ مِنكِ أَو يَتَنَسَّبُ

3- قال الإمام الشافعي:

قل بما شئت في مسـبة عرضي

فسكوتي عـن اللئيـم جـواب

ما أنا عــادم الجــواب ولكن

ما ضر الأسد أن تجيب الكلاب

4- قال ابراهيم بن هرمة :

إِنَّ اياديكَ عِندي غَيرُ واحِدَةٍ

جَلَّت عَن الوَصفِ وَالإِحصاءِ وَالعَدَدِ

وَلَيسَ مِنها يَدٌ إِلّا وَأَنتَ بِها

مُستَوجِبَ الشُكرِ مِنّي آخِر الأَبَدِ

5- قال الشاعر:ابن الجباب الغرناطى :

صلَّى عليكَ الله يا قطبَ العُلَى

وإمَامَ رسلِ الله خيرَ صلاةِ

وعلى المصابيحِ المنيرةِ في الدُّجَى

والمتَّقين اللهَ حقَّ تُقاةِ

أصحابُكَ الخَلفاءً أعيانُ الوَرَى

وولاتُكَ الأعلامُ أيِّ ولاةِ

فكبيرُهُم وإمامُهُم صِدِّيقُهُم

فهو الذي واساك في الأزماتِ

وُمُعِزُّ دين الله فارُوقُ الهُدى

عُمَرٌ وحَسبُك صادقُ العزماتِ

والقانت الأوابُ عثمانُ الرِّضَا

شيخُ التّقى والصدق والأخباتِ

وعليهم جَمَعَ الفضائِلَ كُلَّهَا

بنجارهِ وخِلالِهِ والذاتِ

علمُ الهدايةِ والشجاعةِ والنَّدَى

ومطلق الدنيا طلاقَ بتاتِ

وعلى جميعِ الأهل والصَّحبِ الألَى

حُبِّي لهم ذُخرٌ ليومِ وفاتِي

6- قال الاقرع بن معاذ القشيرى :

وما خير معروف الفتى في شبابه

إذا لم يزده الشيب حين يشيبُ

وما السائل المحروبُ يَرجعُ خائباً

ولكن بخيل الأغنياء يخيبُ

وللمال أشراك وإن ضنَّ ربُّه

يصيب الفتى من ماله وتصيب

7- قال احيحة بن الجلاح :

وَالصَمتُ خَيرٌ لِلفَتى

ما لَم يَكُن رَعِيٌّ يَشينُهُ

وَالقَولُ ذو خَطلٍ إِذا

ما لَم يَكُن لُبٌّ يُعينُهُ

8- قال ابن الدهان :

لَو أَنَّ مُمرضَهُ بِالهَجرِ عايَدَهُ

يَوماً لَخفَّفَ عَنهُ ما يُكابِدُهُ

لا عَذَّبَ اللَهُ مَن بالصَدِّ عَذَّبَني

دَهري وَطارِفُهُ ظُلمي وَتالِده

أَبكي فَيَضحَكُ مِن دَمعي وَيُعجِبُهُ

شَجوي وَأَسهر ليلي وَهوَ زاهِدُهُ

يا قاصِداً قَتلتي ظُلماً بِلا سَبَب

عَمداً خُفِ اللَهَ فيما أَنتَ قاصِدُهُ

9- قال السمؤال :

إِرفَع ضَعيفَكَ لا يُحِر بِكَ ضَعفُه

يَوماً فَتُدرِكَهُ العَواقِبُ قَد نَما

يَجزيكَ أَو يُثني عَلَيكَ وَإِنَّ مَن

أَثنى عَلَيكَ بِما فَعَلتَ فَقَد جَزى

10- قال الشريف الرضى :

قل للهوامل في الدنا ما بالكم
كَالنّائِمِينَ، وَأنْتُمُ أيقَاظُ
اين المقاول والجبابر قبلكم
فاضُوا على عِلَلِ الزّمانِ وَفاظُوا
مُتَنَافِسينَ عَلى المُقَامِ، وَإنّما
خَلْفَ الرّكائِبِ سائِقٌ مِلظَاظُ
اللبث لمح والمناخ محفز
وَالرَّعْيُ خَطْفٌ، وَالوُرُودُ لَمَاظُ
انظُرْ إلى هَذا الزّمَانِ بعَيْنِهِ
تَرْجِعْ إلَيْكَ بِمَقْتِهِ الألحَاظُ

11- قال ابن الدمينة:

فَوَا كَبِدِى مِمَّا أُحِسُّ مِنَ الهَوَى

إِذا ما بَدا بَرقٌ مِنَ اللَّيلِ يَلمَحُ

لَئِن كانَ هَذا الدَّهرُ نَأياً وَغُربَةً

عَنِ الأَهلِ وَالأَوطانِ فَالمَوتُ أَروَحُ

هناك تعليقان (2):